الحمد لله حمدا كثيرا ..
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
إلهي ...
يا من أنقذت سحرة فرعون من عذاب الهون
فرفعتهم بوسام الشهادة ...
من هاوية الخلود في النار إلى أعلي قمم الجنة في الفراديس.
هذا فعلك بمن عبدوا الطاغية الذي نازعك في ألوهيتك ...
فكيف يكون فعلك بالذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة ؟!
إلهي ...
من استعظم عليك أن تغرس في قلوبنا
ما غرست في قلوبهم فقد اتهمك في قدرتك ،
ومن استصغر جودك أن يسعنا كما وسعهم
فقد أعظم عليك الفرية .
إلهي ...
إن لم نكن أهلاً لنيل فضلك ..
ففضلك أهل لئن ينالنا .
ولئن قصرت أعمالنا عن استحقاق رحمتك ...
فإنك قلت ( ورحمتي وسعت كل شئ )
إلهي ....
إن لم ترضي عنا فارحمنا ...
فإن السيد قد يرحم عبده وهو عنه غير راض.
إلهي ....
قذفت في قلب عبد من عبادك الرحمة
فقال لمن عذبوه وآذوه وأخرجوه ...
اذهبوا فأنتم الطلقاء .
فكيف لا نطمع فيك ...
يا نبع الرحمة التي لا تنفد ..
ويا مصدر العفو الذي لا ينتهي ...
أن تقول يوم الحساب ...
اذهبوا فأنتم الطلقاء .
إلهي ...
إذا أخطأ الصغير في حق الكبير عفا الكبير وتجاوز ،
لا لحقارة ذنب الصغير ......
بل لعلو شأن الكبير وعظيم قدره .
إلهي ...
تاهت قلوبنا في دروب الدنيا ..
وعميت بصائرنا عن طريق الآخرة ...
فمن يدلنا على الطريق سواك ..؟
ومن يبدد ظلمات السماوات والأرض....
إلا نور السماوات والأرض ..؟
ومن يرفع الغشاوة عن الأبصار ....
إلا أنت ... ؟
أسألك
بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرضُ
وبكل حقٍ هو لك ..
أن تقبلنا برحمتك
وتدخلنا في رحمتك ..
وأن تجعلنا من أهل جنتك ..
اللهم ..
إنــا نسألك رضاك والجنة …
ونعوذ بك من سخطك والنار ..
للهم ..
اغفر لآبائنا وأمهاتنا
وشيوخنا ومعلمينا ..
وإخواننا وأخواتنا ..
واغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
الذين شهدوا لك بالوحدانية
ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك ..
وصلّ وسلم على رسولك وحبيبك محمد ..
صلى الله عليه وسلم .